يتعلق المشركون بغير الله تعالى لانهم يعتقدون ان عبادتهم لهم انما هي ليكونوا واسطة بينهم وبين الله تعالي يقربونهم اليه، اي انهم يقولون ما دعوناهم وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة.
الشرك بالله، مصطلح إسلامي يشير إلى جعل لله شَريكًا في العبادة وملكه. ويعتبر الإسلام ذلك من أكبر الكبائر، ويسمى صاحبه مشركًا.
معنى الشرك بالله
يعدّ الشرك بالله من أعظم المعاصي والذنوب التي يقع فيها الناس وأنواع الشرك من أهم الأمور الواجب بيانها ، ويمكن ذكر مفهوم الشرك في اللغة بأنّه: “اتخاذ الشريك يعني أن يُجعل واحداً شريكاً لآخر، يقال: أشرك بينهما إذا جعلهما اثنين، أو أشرك في أمره غيره إذا جعل ذلك الأمر لاثنين”.
وأما الشرك في الشرع فهو : اتخاذ الشريك أو الند مع الله جل وعلا في العبادة أو في الربوبية أو في الأسماء والصفات .
والند هو : النظير والمثيل. ولذا نهى الله تعالى عن اتخاذ الأنداد وذم الذين يتخذونها من دون الله في آيات كثيرة من القرآن فقال تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّار}، وقال سبحانه وتعالى: {فلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}، وسيطرح هذا المقال بيانًا لأنواع الشرك بالله.
الفرق بين الكفر والشرك
الكفر جحد الحق وستره، كالذي يجحد وجوب الصلاة أو وجوب الزكاة أو وجوب صوم رمضان أو وجوب الحج مع الاستطاعة أو وجوب بر الوالدين ونحو هذا..
وكالذي يجحد تحريم الزنا أو تحريم شرب المسكر أو تحريم عقوق الوالدين أو نحو ذلك.
أما الشرك فهو: صرف بعض العبادة لغير الله كمن يستغيث بالأموات أو الغائبين أو الجن أو الأصنام أو النجوم ونحو ذلك، أو يذبح لهم أو ينذر لهم ويطلق على الكافر أنه مشرك وعلى المشرك أنه كافر
احاديث عن الشرك بالله تعالى
– قال النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ألاَ أُنبِّئكم بأكبرِ الكبائر؟ الإشراك بالله))؛ متفق عليه.
– عن ابن عبَّاس – رضي الله عنهما – قال: كنتُ خلْفَ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – يومًا فقال: ((يا غلامُ، إني أُعلِّمك كلمات: احفظِ الله يحفظْك، احفظِ الله تجدْه تُجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ الله، وإذا استعنتَ فاستعن بالله، واعلم أنَّ الأمة لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإنِ اجتمعوا على أن يضرُّوك بشيء لم يضرُّوك إلا بشيء قد كتَبَه الله عليك، رُفِعت الأقلام وجفَّتِ الصُّحُف)).
– قد حذَّر النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – وأنذر من الرِّياء والشِّرْك في الأعمال والأقوال، فقال فيما رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – أنَّه – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((قال الله تعالى: أنا أغْنى الشُّركاء عن الشِّرْك، فمَن عمل عملاً أشْرَك فيه معي غيري تركتُه وشِرْكه))
– عن أبي هُريرةَ – رضي الله عنه – قال: سمعتُ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول: ((قال الله تعالى: أنا أغْنَى الشُّركاء عن الشِّرك، مَن عمِل عملاً أشْرك فيه معي غيري تركتُه وشِرْكه)).