شرح نص اغشى الوغى عند المغنم يتنزل هذا النص الشعري من معلقة عنترة ضمن قسمها الفخري وهو غرضها الرئيسي و قد وردت على الكامل بحرا واتخذت الميم المكسورة رويا.
شرح نص اغشى الوغى عند المغنم.
و عنترة واحد من أصحاب المعلقات و فارس من فرسان العرب صار رمزا مكتملا للبطولة العربية و للخلق الكريم على مر التاريخ بل انتقل من التاريخ للأسطورة فأصبح رمزا مطلقا في الخيال الشعبي العربي ،وما بطولة عنترة سبيل تؤهله لإستحقاق حب ابنة عمه عبلة التي اشتهر بعشقها فأبى عمه تزويجها إياه لتدني منزلتهالإجتماعية مما جعله يلتمس في الفخر السند و والعزاء تغني عنترة بحبه لها في حزن و ألم و في صورة جمعت بين قوة الفارس ورقة العاشق
التقسيم : قصيدة أغشى الوغى وأعف عند المغنم
مقاطع النص : حسب التحول في المعجم
من البيت الاول 1 الى البيت الرابع 4: خصال الشاعر في حال السلم”الخمرة مقوما من مقومات الفتوة”
حسن البلاء في الحرب وحاجة الجماعة إلى الفرد في سبيل استمالة قلب عبلة
بقية النص: خصال الشاعر في حال الحرب
التحليل
المقطع الأول:
“ولقد شربت………” :الخبر المؤكد+ واو الإستئناف(النص متابعة لخطاب سابقفي المعلقة أو مشهد من مشاهدها)
المدامة:صفة للخمرة التي أديم حبسها في الدن فأصبحت معتقة
“بعد ما ركد الهواجر” :حدد الشاعر الإطار الزماني للشرب وهو زمان مخصوص بالحر الشديد وقد يكون مؤشرا على القوة الجسدية للشاعر
ب 2″ بالمشوف المعلم” :مركب بالجر وقد أفاد حرف الجر الوسيلة دلالة على الثراء والسيادة من خلال حسن التصرف في المال
الخمرة في الشعر الجاهلي لم تكن موصوفة لذاتها بل كانت أداة يبرز بها الشاعر مفاخره فهي عند الجاهليين خصلة
متممة للفتوة إذ هي دليل السماحة و البذل والجود والسيادة
بزجاجة صفراء ، يصف عنترة وعاء الشرب المثالي. اللون والشكل والصفاء كلها عوامل مهمة ، لأنها تعكس جودة
واتقان الصنع . يتم استخدام هذه الصفات فقط من قبل أولئك الذين يتمتعون بمكانة اجتماعية عالية ورفيعة
بيت3+بيت 4:التركيب الشرطي +المقابلة بين صورتين:
اذا صحوت / اذا شربت
مستهلك مالي / عرضي وافي
يمكن أن يؤدي شرب الخمر إلى زيادة انفاق المال ، لكن ليس له تأثير سلبي على القيم الأخلاقية. تمامًا كما أن الوصول إلى الوعي بعد السكر لا يعني أن المرء يتوقف عن الجود والكرم فهذه الصفة من شيم المنظومة الاخلاقية العربية
المقطع 2
“وكما علمت شمائلي وتكرمي، يتم تذكير عبلة بصفاته الأخلاقية في حالة سلام من أجل استمالتها و كسبب قلبها وودها
يرسم الشاعر صورة تبدو فريدة من نوعها داخل حالة السكر وأيضًا في حالة الصحو و اليقظة. لقد بالغ عن عمد في تضخيم قدرته على شرب الخمر ، وأعطى ماله من أجلها على أساس أن هذا مظهر من مظاهر الكرم والسيادة. يتكون هذا المقطع من الصفات والجمل الاسمية والمشتقات ، والتي تعمل جميعها بشكل جيد معًا بين المقام والمقال.
من هو عَنْتَرَةٌ بْنُ شَدَّادِ ؟
عَنْتَرَةٌ بْنُ شَدَّادِ بْنُ قُرَادِ الْعَبَسِيّ (525م – 608م)، فارِس عَربي يُعَد من أشهر شُعراء فََترة ما قبل الإسلام. أشتهرَ بِشعر الفُروسية، وبِغَزلهِ العَفيف مَع مَعشوقَته عبلة، ولهُ مُعلقة مَشهورة اشتق اسم عنترة من ضرب الذباب يقال له العنتر وإن كانت النون فيه ليست بزائدة (مثل قبيلة كندة أصلها كدة) فهو من العَتْرِ والعَتْرُ الذبح والعنترة أيضاً هو السلوك في الشدائد والشجاعة في الحرب. وإن كان الأقدمون لا يعرفون بأيهما كان يدعى: بعنتر أم بعنترة فقد اختلفوا أيضاً في كونه اسماً له أو لقباً. وكان عنترة يلقب بالفلحاء، من الفلح أي شق في شفته السفلى وكان يكنى بأبي الفوارس لفروسيته ويكنى بأبي المعايش وأبي أوفى وأبي المغلس لجرأته في الغلس أو لسواده الذي هو كالغلس، وقد ورث ذاك السواد من أمه زبيبة، إذ كانت أمه حبشية وبسبب هذا السواد الكثيف عده القدماء من أغرب العرب.
درج بعض الرواة على تسمية عنترة باسم عنتر أحياناً، ولربما استناداً إلى ما سمعوه من قوله:
يدعُونَ عنترَ والرّماحُ كأنّها ***أشطانُ بئر في لبَان الأدهمِ
وقوله في موضع ثان:
ولقَد شفَى نفسِي وأبرَأ سُقمها *** قيل الفَوارس ويْك عنتر أقدمِ
مولده ونشاته
ولد عنترة في الجزيرة العربية في الربع الأول من القرن السادس الميلادي ، وبالاستناد إلى أخباره، واشتراكه في حرب داحس والغبراء فقد حدّد ميلاده في سنة 525م. تعزّز هذه الأرقام تواتر الأخبار المتعلّقة بمعاصرته لكل من عمرو بن معديكرب والحطيئة وكلاهما أدرك الإسلام
أمه كانت أميرة حبشية يقال لها زبيبة ررغر، أُسرت في هجمة على قافلتها وأعجب بها شداد فأنجب منها عنترة، وكان لعنترة أخوة من أمه عبيد هم جرير وشيبوب. وكان هو عبداً أيضاً لأن العرب كانت لا تعترف ببني الإماء إلا إذا امتازوا على أكفائهم ببطولة أو شاعرية أو سوى ذلك
نسبه
هو: عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد بن مخزوم بن ربيعة بن عوذ بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن
بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر
صفاته
وُلد عنترة لأب عربيّ وأمّ حبشيّة، فجاء مختلفاً عن بقية أقرانه في ضخامة خلقته وعبوس وجهه وتلفلف شعره وكبر شدقيه وصلابة عظامه وشدة منكبيه وطول قامته وشبه خلقته لأبيه شداد
حياته في العبودية
ذاق عنترة مرارة الحرمان وشظف العيش ومهانة الدار لأن أباه لم يستلحقه بنسبه، فقد كان أبوه هو سيده، يعاقبه أشد العقاب على ما يقترفه من هنات، وكانت سمية زوجة أبيه تدس له عند أبيه وتحوك له المكائد، ومن ذلك أنها حرشت عليه أباه مرة، وقالت له: «إن عنترة يراودني عن نفسي». فغضب أبوه غضباً شديداً وعصفت برأسه حميته، فضربه ضرباً مبرحاً بالعصا وأتبعها بالسيف، ولكن سمية أدركتها الرحمة في النهاية فارتمت عليه باكية تمنع ضربات أبيه، فرقّ أبوه وكفّ عنه. فاعتبر عنترة بشعر يقول فيه:
استلحاقه بنسب أبيه
ذلك أن قبيلة طيء أغارت على عبس في ثأر لها، إذ سبق لقبيلة عبس أن غزتها واستاقت إبلها، وكان عنترة مع بني قومه في حومة النزال، ولكنه اشترك مدافعاً لا مهاجماً، وسبب ذلك ما روي أنه شارك من قبل في غزو طيء، ولكنهم بخسوه حقه في الغنائم، إذ فرضوا له نصيب العبد منها وهو النصف فأبى، ومن ثم تقاعس عن الخوض في المعركة. واشتد الخطب على بني عبس حتى كادت أن تُسلب خيراتها وتدور عليها الدوائر، وحينئذ صاح بعنترة أبوه قائلاً: «كُرّ يا عنترة!»، فأجاب عنترة على النداء: «لا يحسن العبد الكر إلا الحلاب والصر». وفي تلك اللحظة لم يجد أبوه بدلاً من أن يمنحه اعتباره فصاح به: «كُرّ وأنت حر». فكرّ عنترة وراح يهاجم وهو ينشد.