موضوع تعبير عن شخص يفضل المال على العلم: العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، العلم يزكو على الإنفاق والمال تنقصه النفقة، العلم حاكم والمال محكوم عليه، ومحبة العلم دين يدان بها.
موضوع تعبير عن شخص يفضل المال على العلم
وذكر ابن القيم في شرح هذا الحديث في كتاب (مفتاح دار السعادة) أربعين وجهاً من أوجه فضل العلم على المال.
ومن ذلك: أن العلم ميراث الأنبياء، والمال ميراث الملوك والأغنياء، والنفس تزكو بتحصيل العلم والحرص عليه، فالحرص على العلم والتعلم عين كمال العبد، والحرص على المال وطلبه هو عين نقصه، وهو يهلك الدين، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه)، أي: أن الدين يفسد بحرص العبد على المال وعلى الشرف وشدة محبتهما والمبالغة في طلبهما.
والحرص على الشرف المقصود به في هذا الحديث: الرفعة في الدنيا والجاه والشهرة وغير ذلك، فدين المرء يفسد بحرصه على المال وعلى الشرف، مثل: فساد الغنم التي غاب عنها راعيها وأرسل فيها ذئبان جائعان، فالنفس تزكو بطلب العلم والحرص عليه، فحرصه على العلم عين كمالها، وحرصه على المال عين نقصها.
لذة المال لذة وهمية أو بهيمية، ولذة العلم لذة ملائكية، فلذة المال لذة وهمية، فهو يفرح بتكثير المال وهذه شهوة من الشهوات، كما قال الله عز وجل: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ} [آل عمران:14]، فهذه شهوة مثل شهوة النساء والبنين.
وربما يسعى المرء إلى تكثير المال الذي قد لا ينتفع به ولا ينفقه، ولكنه يفرح بزيادته حتى يصل مقادير لا يمكن أن ينفقها مهما طال عمره، كما قال تعالى: {وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ} [آل عمران:14]، هذه لذة وهمية، أو لذة بهيمية، فهو يحصل بهذا المال على الشهوات التي يشترك فيها الإنسان مع البهائم.
المفاضلة بين العلم والمال
ومن أوجه فضل العلم على المال أيضاً: أن التمتع بالمال ينقطع بمفارقة بالدنيا، يعني: الإنسان يتمتع بماله في الدنيا، أما لذة العلم فمتصلة، حتى إنهم يقولون: إن من نعيم العلماء في الآخرة أنهم تنكشف لهم المسائل التي اختلفوا فيها في الدنيا، فتنكشف لهم حقائق هذه المسائل ووجه الصواب فيها، فتكون فيها متعة زائدة للعلماء زيادة عن متعة غيرهم من أهل الجنة، لا شك أنه العالم عندما يهتدي في الدنيا للصواب في المسألة، أو يوفّق في تحقيق مسألة لا شك أنه يجد فرحة وحلاوة في قلبه.
ومن أوجه فضل العلم على المال أيضاً: ما ذكره علي بن أبي طالب في هذا الأثر: العلم خير من المال، العلم يحرسك، فالعلم يحرس الإنسان من الوقوع في الشهوات والشبهات، وأما المال فيحتاج إلى حارس.
فضل العلم على المال
1- العلم ميراث الأنبياء، والمال والأغنياء.
2- العلم يحرس صاحبه، وصاحب المال يحرس ماله.
3 – العلم يزكو على النفقة، والمال تنقصه النفقات.
4- صاحب المال إذا مات فارقه ماله، والعلم يدخل معه قبره.
5- العلم حاكم على المال، والمال لا يحكم على العلم.
6- المال يحصل للمؤمن والكافر، والبر والفاجر، والعلم النافع لا يحصل إلا للمؤمن.
7- العلم يحتاج إليه الملوك فمَن دونهم، وصاحب المال إنما يحتاج إليه أهل العدم والفاقة.
8- النفس تزكو وتشرف بجمع العلم وتحصيله، والمال لا يزكيها، فحرصها على العلم عين كمالها، وحرصها على المال عين نقصها.
9- المال يدعوها إلى الطغيان، والفخر، والخيلاء، والعلم يدعوها إلى التواضع والقيام بالعبودية.
10- العلم جاذب موصل لها إلى سعادتها التي خُلقت لها، والمال باب بينها وبينها.
11- غنى العلم أجل من غنى المال، فإن غنى المال بأمر خارجي عن حقيقة الإنسان.