موضوع تعبير عن العلم والعمل بالعناصر والمقدمة والخاتمة، يعدُّ العِلم من أهم الأمور التي تنهض بالأمم، وترفع من قدرها، حيث إن وسام العِلم هو السبيل لتحقيق كل طموح مٌراد وكل أمر مرغوب به، لذلك فقد كان العِلم نور، هو نور يضيء المستقبل والحياة.
يحتل العمل مكانة مهمة في حياة الإنسان فهو ميدان نشاطه المنتظم المنتج وهو ميدان أساسي بعد المدرسة تظهر فيه قدرات الفرد وكفاءاته ومهاراته وقد يكون المصدر الرئيس الذي يحصل بوساطته على المورد اللازم له للإنفاق من أجل معاشه ويشكل العمل في البيئة التي يعيش فيها جزءاً من حياته.
موضوع تعبير عن العلم والعمل بالعناصر والمقدمة والخاتمة
وهب الله الانسان عقلاً ، ميزهُ به عن سائر خلقه ، لذا كان لزاماً على الانسان أن يوسع مدارك هذا العقل ، ليمتلك القدرة التي تساعده في إعمار هذه الأرض ، والتفكر في بديع خلق الله ونعمه .
أعطى الدين الحنيف للعلم منزلة عظيمة لا تضاهيها منزلة ، وحثَ على طلب النافع منه والاستزادة فيه ، حيث كان أول أمر أنزله الله في محكم كتابه ” اقرأ ” ، وكثيرة هي الاحاديث النبوية الشريفة التي حضَت على طلب العلم وذكّرت بفضله ورغّبت في طلبه بإخلاص وصدق لتستنهض همم طُلابه .
إذ قال عليه الصلاة والسلام: ” من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَل اللهُ له طريقاً إلى الجنة”.
فالعلمُ هو المصباح الذي يُنيرُ دُورب الحياة ويُخرج الانسان من حصون الجهل والظلام ، ولقد شرف الله العلم وأهلهُ ، وجعل العلماء ورثة الأنبياء ومنارةً يُهتدى بهم ، وأكرمهم بالسمو والتَمكين ، إذ قال تعالى : ” قُل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ” . فللعلم قداسةٌ وتعظيم يحظى بها كلَ من ظفر به .
وحاجة الانسان للعلم ماسةٌ فهي ضرورةٌ لتيسير العيش ، كما أنَ للعلم آثاراً بالغة الأهمية في حياة الفرد والمجتمع ، وركيزة أساسية في تقدم الأمم والحضارات ، فما سادت أمةٌ على أخرى إلا بالعلم ، حيث يصقلُ العلمُ شخصية الفرد ويعززُ ثقته بنفسه ويُحرر عقله من القيود والأوهام ، ويرقى بقيمه وأخلاقه، ويمنحه الفطنة في مواجهة ما يعترضُ سُبل حياته ، وطالما أن الفرد اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات فنهضةُ المجتمع وسيادته نابعةٌ من إعداد أفراده وإنارة عقولهم بالعلم والمعرفة، والغوص في بحر المكنونات لاكتشاف ما فيه منفعة.
وليبق حاضراً في أذهاننا أن طريق العلم يحتاجُ إلى الصبر والمشقة ومُجاهدة النفس فلا يُنال فضلَه بالكسل والتَراخي ، فالسعي في طلبه جهادٌ وعباده ، فهو أفضل ما اكتسبته النَفوس وحصَلته القلوب .
أهمية العمل
إن أهمية العمل في حياة الإنسان تبدو واضحة جدًا خاصة في العصر الحالي، حيث يعد العمل سلاح الإنسان ومصدر قوته، فمن خلاله يستطيع أن يؤمن جميع متطلباته الأساسية في الحياة، كالمأكل والمشرب والمأوى، هذا وبالإضافة إلى تأمين حاجات أسرته، كما ينتشل العمل الفرد من الفقر والبطالة، بالإضافة إلى جميع النتائج السلبية التي من الممكن أن تحصل من خلال تلك الظاهرتين، ومن أهمية العمل في حياة الإنسان أن الفرد يعتمد على ذاته ولا يحتاج أن يطلب يد المساعدة من الغير، فبدون العمل يصبح الفرد ضعيفًا وذليلًا مفتقدًا لكرامته، وهذه الأهمية لا تتجلى على الفرد ذاته، بل أيضًا تمتد آثارها إلى المجتمع الذي يعيش به الفرد أيضًا؛ لأن المجتمع الذي يعمل جميع أفراده بكافة المجالات بجهد وإخلاص، هو مجتمع ناجح وقوي ومتقدم،