موضوع عن البروكار الدمشقي الصف السادس ؛ يعتبر قماش البروكار الدمشقي أشهر وأفخر أنواع الأقمشة والمنسوجات في العالم. ويصنع القماش من خيوط الذهب والفضةوالحرير الطبيعي. وتنفرد به مدينة دمشق في سورية منذ القدم وله حرفيه وصناعة المتخصصين والمشهورين ويقترن البروكار عالميا باسم دمشق.
حيث يسرقك مشهد حياكة القماش وتفاصيل صنعه، وتدهشك خبرة واتقان الأيدي الماهرة بعد تشابك الخيوط فيها بين ألوان الفضة أو الذهب ممزوجة بروح المكان القديم، مستنشقاً معها عبق الأصالة والتراث كما تستنشق رائحة من قارورة عطر من زهر الياسمين، وهو ما تشتهر به الدار العربية وببوت الشام العتيقة.
موضوع عن البروكار الدمشقي الصف السادس
للبروكار أنواع تختلف باختلاف العناصر المستعملة مع الحرير فمنها ماهو عادي إلا أنه ملون، وتختلف الألوان حسب الأذواق وبالتالي حسب الطلب، وهذا الطلب يختلف من دولة لأخرى، لأن لكل أهل دولة لونا محببا إليهم فمثلا الألمان يحبون الأزرق البروسي، والسويديونيحبون الزهر الفاتح (الكريم)، والأمريكان يفضلون الألوان الرمادية.
ومن البروكار ماهو مقصّب بخيوط ذهبية أو فضية. ودور هذه الخيوط في النسيج ينحصر في الرسوم والأشكال التزينية. تشكل الألوان المختلفة رسوما عديدة منها بعض الصور الآدمية، والراقصات، ومنها نباتي، أو حيواني، كالفيل والغزلان والطيور. ويكون هذا النوع مختلط المواضيع حيث لانستطيع تمييز الموضوع إلا بجهد. ومنها ماهو مبسط المواضيع فيه نقوش عامة والموضوع الرئيسي واضح.
أما كيفية تنفيذ الرسم على البروكار فعملية معقدة ترتكز على أعمال دقيقة، فيرسم الشكل أو الطير أو العرق على ورق ميليمتري على أن لايتجاوز عرضه 5 سم في حالة نسجه على نول الـ 400 سنارة حيث يتكرر الشكل كل 5 سم، أو أن يكون عرض هذا الشكل كل 20 سم. ويطبقون هذا الرسم على ألواح كرتونية تكون على أعلى النول وهذا مايسمى الجاكار، وهي متحركة بصورة أن حركتها مرتبطة بسنانير، والمهم هو معرفة عدد الثقوب التي تشغل السنتمتر مربع، فعندما يدارالنول النسيج فإن المكوك الخاص بالخيوط العادية يمر كالمعتاد بين الطيقان على اختلاف أنواعها، أما المكوك الخاص بالخيوط الذهبية فإن مروره يرفع سنارات لعدد الثقوب، وهكذا حتى يتم الشكل ثم يتكرر العمل كلما تكرر الشكل. وقد كانوا يرسمون هذه الرسوم بسنارات خاصة يغلونها بوسائل يدوية.
يعزو الحرفيون تراجع “البروكار” إلى هجرة الحرفيين بسبب النزاع المسلح في سوريا وبسبب ضعف إنتاج الحرير وعدم تربية دودة القز وبالنتيجة ضعف إمداد الحرفيين بالمواد الأولية. ولإنقاذ المهنة، تحركت الدولة إلى فتح مراكز مهنية، وعلى الرغم من تعليم الطلاب إلا أنهم هواة، وذلك لا يمكن خلق حرفيين ماهرين منهم “لابد من توفير الخيط ولا يوجد خيط حرير على الاطلاق إلا بالاستيراد، وتكلفته عالية جداً ما ينعكس على ثمن المنتج ارتفاعاً”، يقول شكاكي.