لا شك أن ضرورة المحافظة على البيئة من التلوث والعمل على أن تكون البيئة المحيطة بنا نظيفة، تمثل توجها عاما في الدولة، وهي في ذات الوقت دعوة عامة لجميع عناصر المجتمع من مواطنين ومقيمين ومسؤولين ومؤسسات رسمية وغير رسمية لتحمل المسؤولية نحو البيئة وبذل المزيد من الجهود لحمايتها من التلوث ونشر التوعية بالأضرار الناتجة عن النفايات.
لقد أصبح موضوع النفايات المنزلية ومعالجتها مشكلة إجتماعية وبيئية وتزداد تعقيداً مع تطور الحضارة وإزدياد النفايات الناتجة عن الأحياء السكنية والمصانع والمستشفيات والمجازر وغيرها من المصادر الأخرى.
حيث لا تزال مدن كثيرة تعاني من مشكلة إدارة النفايات المنزلية إذ يتم التخلص منها في التربة وتترك لتتعرض لعمليات التحلل الطبيعي والتآكل وعمليات التحول الأخرى والإشتعال الذاتي والتناقص التدريجي في الكمية ،
وتسبب هذه الطريقة للتخلص من النفايات أضراراً على الصحة العامة والبيئة المحيطة حيث أصبحت بعض الأجزاء من البيئة الطبيعية محملة فوق طاقتها بالنفايات المنزلية المختتلفة ، وهذا الوضع بسبب تأثيرات عكسية وبصورة خاصة على المناطق السياحية والأنشطة الإقتصادية الهامة.
ولقد إرتبط مفهوم النظافة كمصطلح بظهور الديانات السماوية التوحيدية وأعطى الإسلام لهذا المصطلح بعداً جديداً وعمقاً جديداً ، ولهذا فقد عنيت الشريعة الإسلامية بالمحافظة على كل ما هو ضروري لتحقيق مصالح الناس فنادت بالمحافظة على نظافة الثوب والمكان والجسم وبصورة أكبر نظافة البيت والحارات والمدن.
قال تعالى : “ياأيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلوة فأغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وأمسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنباً فأطهروا “.
والطهارة هي النظافة والنزاهة. وحثت السنة النبوية الكريمة على نظافة كل ما يحيط بالإنسان من جميع الجوانب وإنطلاقاً من تعاليم الله فقد أمر eبالإغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب وأستحسن الأبيض منها لتبدو النظافة واضحة عليها ونهى عن القاذورات وتجنب كل ما يحدث الضرر فجعل تلك الأعمال ملاعن لأنها تؤدي إلى الإضرار بصحة الناس.
عملية التخلص من النفايات
- لابد من إنشاء مصانع لتدوير هذه المخلفات .
- لابد أن تؤدي المحليات دورا أساسيا في عملية التخلص من المخلفات البشرية الصلبة باعتبارها جهة تنفيذية تتولى مهمة الاشراف على نقل النفايات المنزلية من جميع مناطق الجمهورية.
- نحن نقترح “انطلاقا من الاهتمام بالتخلص الامن من النفايات فقد طرح مشروع بناء مصانع لاعادة تصنيع المخلفات المنزلية .
- نقترح وجود مرادم لردم النفايات بشكل علمى متطور بحيث لا تسبب أى تلوث . ويكون مصمم على اسس هندسية ويكون بعيد عن الكتلة السكنية .
- نقترح توعية الجمهور بضرورة اعادة تصنيع المخلفات.
- نقترح توعية بيئية مناسبة بحيث لا يصل الاستهتار وقلة الوعي الى درجة حرق هذه المخلفات .
- نقترح فرز النفايات من المصدر حيث يسهل أعادة تصنيعها .
- اصدار كتيبات وملصقات توضح اهيمة اعادة تصنيع المخلفات الصلبة .
- نقترح وضع نظام كفء لإدارة المخلفات الصلبة. مما ينتج عنه َ تحسين الصورة الجمالية و تحسين الصحة العامة فى مدينة قنا.
- عمل لجان رقابة ومتابعة .
- عمل لجان للإشراف على تنظيف الشوارع والمدن .
فرز وفصل النفايات
هناك ثلاثة أنواع من القمامة يجب أن يتم فصلها وهي:
المواد القابلة للاحتراق: فضلات الطعام، أكياس السناكس، النفايات الصغيرة، أشرطة الكاسيت والفيديو كاسيت، إلخ.
مواد الغير قابلة للاحتراق: لعب الأطفال البلاستيكية، المواد المصنوعة من الزجاج، العلب المعدنية، والسيراميك، إلخ.
المواد القابلة للتدوير: القارورات البلاستيكية والزجاجية، العلب المعدنية، المجلات، الصحف، والكرتون المموج المقوى، الخ