نستعرض معكم خطبة الجمعة عن بر الوالدين,خطبة عن بر الْوَالِدَيْنِ pdf,خطبة مكتوبة عن بر الْوَالِدَيْنِ المنبر,خطبة عن بر الْوَالِدَيْنِ مكتوبه للعريفي,خطبة عن بر الْوَالِدَيْنِ للشيخ محمد حسان مكتوبة,خطبة عن بر الوالدين للشيخ عبدالرحمن السديس,خطبة عن بر الوالدين بعد موتهما,محاضرة عن بر الوالدين قصيرة,خطبة عن بر الْوَالِدَيْنِ قصيرة pdf علي موقع كوريكسا.
خطبة الجمعة
خطبة الجمعة عن بر الوالدين,خطبة عن بر الْوَالِدَيْنِ pdf,خطبة مكتوبة عن بر الْوَالِدَيْنِ المنبر,خطبة عن بر الْوَالِدَيْنِ مكتوبه للعريفي,خطبة عن بر الْوَالِدَيْنِ للشيخ محمد حسان مكتوبة,خطبة عن بر الوالدين للشيخ عبدالرحمن السديس,خطبة عن بر الوالدين بعد موتهما,محاضرة عن بر الوالدين قصيرة,خطبة عن بر الْوَالِدَيْنِ قصيرة pdf.
خطبة الجمعة عن بر الوالدين || 2020
الحمد لله الذي أمر بالبر والطاعة والإحسان، ونهى عن العقوق والظلم والعدوان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريـك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، أرشد إلى البر والصلة والكرامة، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم القيامة.
أما بعد، فيا عباد الله: اتقوا الله تعالى واعـمروا أوقاتكم بذكره وشكره وحسن عبادته، واعـلموا أن الإسلام الذي يدين به المسـلم لله نظام متكامل يحوي حقوقا وواجبات، ومن هنا كان عليه ألا يفرط في حق ولا يخل بواجب، فيقوم بما افترضه الله تعالى عليه ليعبد الله سبحانه بذلك حق العبادة، ألا وإن من أعظم الحقوق.
يا عباد الله، بعد حق الله عز وجل، حق بر الوالدين، فإن الله سبحانه وتعالى قرن الأمر ببرهما بالأمر بعبادته، وقرن شكرهما بشكره؛ يقول تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، وقال: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، فالله أوجب وألزم العبد قيامه بالبر بوالديه، لأنهما أولى الخلق بالإحسان ولا سيما في مرحلة تقدم العمر، فهما إذا ما طعنا في السن صارا أحوج ما يكونان إلى مساعدة الغير، ومن أولى بتقديم المساعدة إليهما من الولد الذي قاما على تربيته والعناية به في صغره.
يقول جل وعلا: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)، إن إيمان المرء لا يتم بغير بره بوالديه، فهما المحضن الأول له، والمهد الدافئ الذي تقلب في أعطافه أول مرة، فإن لم يعاملهما بالإحسان ديانة كان برهما ومجازاتهما على الإحسان بالإحسان فطرة وطبعا إنسانيا كريما، ولكن قد يفهم بعض الناس بره لوالديه في جلب الطعام والشراب إليهما، وفي توفير الكسوة والمسكن فحسب، والصواب أن مفهوم البر أوسع من ذلك – يا عباد الله – وهو نظير الإحسان، ولا يقوم بالإحسان إلا المحسنون، فإذا بلغ بهما العمر مبـلغه وصارا تحت رعايتك، أيها الابن، فأحسن إليهما، فقدم إليهما ما يحـتاجان إليه من عون بكل حب وتفان وإخلاص، وتذكر دائما حالك عندما كنت صغيرا (وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا).
وهكذا تتوالى الآيات حاثة على البذل والعطاء لوجه الله لا لوجه احد سواه قال تعالى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً ) واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً اعبدوا الله لا تعبدوا معه ربا آخر ولا تعتقدوا فيما لا يليق به فلا تعتقدوا إعتقادات الزائغين الزاعمين أن الله له ولد تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً لا تعتقدوا اعتقادات الزائغين الذين يقولون ان الله ثالث ثلاثة او الذين يقولون ان المسيح هو الله لا تعتقدوا اعتقادات الزائغين الزاعمين ان لله شريكا فى الملك فاعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا لا ظاهر الشرك ولا الخافى منه لا الشرك الأكبر ولا الشرك الأصغر ثم وبعد هذا البيان يتأتى الأمر بإتاء حق وأعظم الحقوق بعد حق الله ورسوله ألا وهو حق الوالدين فلينظر أحدكم فى شأن نفسه وليعرف نفسه على كتاب الله هل هو سوى مستقيم مع هذا الكتاب العزيز أم انه حائد منحرف قال تعالى (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) فهكذا دوماً نذكر بحق الوالدين بعد الأمر بعبادة الله سبحانه وتعالى قال (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ) (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) قال فى وصية لقمان لولده ( يا بنيّ لا تُشرك باللّه إن الشرك لظلم عظيم۞ ووصّينا الإنسانَ بوالديهِ)
وتذكّر أخي المسلم أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:” كلُّ الذُّنوبِ يُؤخِّرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلا عقوقَ الوالدين فإنه يُعجّلُ لصاحبه” رواه الحاكم، أي يعجّل له في العُقوبة، الله يعاقبُه في الدنيا قبلَ يومِ القيامة، فكلنا مأمورٌ بأن يبرَّ والدَيه فإذا أمرَ أحدُ الوالدين ولدَه بأن يفعلَ أمرًا مباحًا أو يتركَه وكان يحصلُ لهماغمٌّ إنْ خالفهما فيجبُ عليه أن يطيعَهما في ذلك، أما إن أمره أحدُ والدَيه بمعصيةٍ فلا يطيعه في ذلك، فقد قال الرسولُ صلّى الله عليه وسلّم:” لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالق“. وبر الوالدين المسلمَين لا يكونُ فقط في حال حياتهما بل يكون أيضًا بعدَ وفاتهما، فالولدُ إنِ استغفرَ لوالدَيه المسلمَين بعدَ موتهما ينتفِعَانِ بهذا الاستغفار ويلحقُهُما ثوابٌ كبيرٌ فيعجبان، من أيِّ شىءٍ جاءهما هذا الثواب، فيقولُ الملَكُ: هذا منِ استغفارِ ولدِكما لكُما بعدَكُما.
خاتمة الخطبة
يا أيها الناس إن عبادة بر الوالدين هي واحدة من أسمى العبادات الواجبة والمفروضة على كل مسلم ومسلمة، والتي يجب أن يقدمها الابن لوالديه، فيقوم الابن بوضع بذور طاعته لوالديه، وينتظر وقت الحصاد، والذي يحصد فيه الخير كله، ويحصد فيه الرضا والسعادة في الدنيا والآخرة، كما أنه يعود عليه بالكثير من الفضائل والتي من بينها البركة في العمر، ومعاملة أبنائه له باللين في المستقبل، فكما تدين تدان، وأيضًا السعة في الرزق والتوفيق في الحياة، إضافة إلى ذلك الثواب العظيم والكبير الذي يناله المسلم، في حياته، كما أنه يكون السبب في الفوز بالجنة في الآخرة والنجاة من النار.
وفي الختام فأتمنى أن يوفقني الله لما يحبه ويرضاه، وأن نكون من البارين بوالدينا، والمحسنين إليهما، وأن لا نفرط في حقوق والدينا علينا، فاليوم هم معنا غدا يكونون تحت التراب، فمن استطاع أن يبرهما تقدم بذلك من دون ترديد، وفقكم الله للطاعات والخير، وأختم كلامي بالصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.