تعبير كتابي عن الأم للسنة الخامسة ابتدائي: إن الأم هي مصدر الحنان ومصدر العطاء والحب، فهي من تعبت وحملت تسعة أشهر، وسهرت وربت. الأم من تسهر على راحة أبنائها وتعليمهم وتربيتهم، وتنسى نفسها وتنسها ألأمها من أجل أن ترى أبنائها في احسن حال. لهذا فقد أوصانا الرسول الكريم بالأم حيث قال في حديث شريف.
تعبير كتابي عن الأم للسنة الخامسة ابتدائي
فهي مثالٌ لنبع الماء الصافي الذي لا يتلوث أبدًا ولا تعكره الأحداث، لأنّ الأم لا تشبه في إحساسها أي شخص، فالجميع تجمعهم المصالح المشتركة والمتبادلة، أما الأم فهي تُقدّم مصلحتها في سبيل رؤية أبنائها أفضل الناس وحتى أفضل منها، لهذا لا عطاء مثل عطاء الأم.
فضل الأم كبيرٌ ليس لأنها فقط تُعطي بلا حساب أو تعب، بل لأنها تشغل تفكيرها وقلبها بأبنائها ولا ترضى بأن تشبع إلا إذا شبعوا ولا تنام الليل إن لم يناموا قبلها وتطمئن عليهم، وحتى بعد أن يكبروا ويعتمدوا على أنفسهم تظلّ روح الأم معلقة بأبنائها دائمة القلق عليهم من أيّ شرٍ قد يُصيبهم، فإحساسها الصادق يسبقها دائمًا لتعرف ما يحصل معهم حتى قبل أن يخبروها.
واجب الأبناء تجاه الأم
وصى الله تعالى الإنسان بوالديه في محكم التنزيل: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) [الإسراء: 23-24]، مما يجعل من أهم الواجبات التي فرضها الله تعالى على الأبناء تجاه آبائهم وأمهاتهم واجب الطاعة.
لا يجوز على الفرد منّا التملص وعدم الامتثال لأوامر الوالدين والأم على وجه التحديد وما تطلبه بشرط عدم طاعتها في المحظور أو بما يغضب الله تعالى كالشرك والكفر والعياذ بالله، كما إنّ إظهار الحب، والاحترام، والرأفة، والأدب، وعدم الصراخ على الأم أو ضربها، أو شتمها، من واجباتنا تجاهها، بالإضافة إلى الدعاء لها، وتفضيلها على أنفسنا وتلبية ما تحب من حاجيات بإحضارها لها، بالإضافة إلى النفقة، فالنفقة واجبة على الأبناء تجاه أمهم، إذ لا بدّ من الإنفاق عليها،
ومن الواجبات المهمة أيضاً واجب الرعاية؛ لأنّ الأم مهما بلغت من العمر فهي إنسانة لا بدّ من رعايتها والاهتمام بها، فعندما تمرض يجب الإسراع إليها وتقديم اللازم مثلاً، كما أنذ علينا الحرص على مجالستها ومؤانستها فهي تحتاج إلى ذلك لا سيما في كبرها. الأمّ جنة الإنسان التي يجب عليه أن يستغلها ليكسب بها رضا الخالق، فبرضاها تعمُّ البركة في الرزق والعمر والبيت والأولاد، وبغضبها يحل على الإنسان السخط وتُنزع من حياته البركة، فما أجمل أن يقدّم الفرد الخير لأمه ليجد ثمرته في حياته ومماته.