تعبير عن ضرورة التكامل بين الاجتهاد في الدراسة والتحلي بالاخلاق ؛ حيث تعدّ الأخلاق القاعدة الأساسية لبناء المجتمع، فتؤسس الأخلاق منظومة من القوانين والأحكام التي تحكم المجتمع، وتقوده نحو الصلاح والتقدم والنهضة، وتحميه من الضياع والتشرذم. … تعطي الأخلاق قيمة للأفراد وتقييمها، فالأخلاق كالدستور الذي يقييم سلوكيات الأفراد وتصرفاتهم.
تعبير عن ضرورة التكامل بين الاجتهاد في الدراسة والتحلي بالاخلاق
لا شك ان البيئة والمجتمع لهما الأثر الكبير في إيجاد المحضن الأخلاقي السوي الذي يؤثر في تشكيل وبناء شخصية الإنسان، فالبيئة الاجتماعية التي تمثل الوسط البشري حيث يولد الإنسان، ويتربى فيه طفلا، وينمو صبيا مراهقا، ثم شابا فكهلا. وهذا الحيز الاجتماعي ينطوي على منظومات فكرية واخلاقية، تهدف إلى ضبط وتنظيم العلاقات الاجتماعية المختلفة في المجالات كافة، وغالبا ما يؤثر هذا المحيط في الإنسان، بل هناك حتمية في تشكيل شخصية الإنسان وفقا لثقافة المحيط الاجتماعي الذي يولد ويترعرع فيه، فإذا كانت القيم والأخلاق والأعراف التي تسود في البيئة والمجتمع غير سوية، فبالتالي سينشأ الأفراد تنشئة سيئة، وخصوصا إذا خالط الشخص أفرادا لا يتحلون بالأخلاق الحميدة.
التكامل بين الاجتهاد في الدراسة والتحلي بالاخلاق
الجد والإجتهاد والعمل، هم أضلاع مثلث النجاح للفرد وهم سبيل ارتقاءه، فالنجاح سواء في الدراسة أوالعمل لا يأتي بالتمنى والدعوات والتواكل على الله عز وجل دون عمل وإنما يتحقق ببذل الكثير من الجهد والعمل الجاد لتحقيق الهدف المرجو يقول تعالى فى كتابه الحكيم ( هل يستوى الذين يعملون والذين لا يعملون ) صدق الله العظيم.
وقد دعا الله عز وجل للعمل واتقان العمل، فالاجتهاد والجد والعمل هم اساس نجاح اي انسان، فإن الله يحب إذا عمل احدكم عملاً ان يتقنه، والعمل المتقن هو سبيل النجاح، وكذلك سبيل تقدم المجتمعات، فالمجتمعات الحريصة على العمل والاجتهاد تقف في صفوف الدول المتقدمة، وبينما الدول التي لا تعمل او تجتهد تقف في طابور الدول المتخلفة.
فالطالب الذي يركز في درسه وينتبه لشرح المعلم ويراجع محاضراته أولا بأول ويؤدي واجباته فى حينها، بالتأكيد يحقق التفوق عن ذلك الذي يشرد في درسه ويقضي وقت المحاضرات في اللهو وإلهاء زملائه عن الإنتباه لشرح المعلم ومتابعة الدرس ولا يهتم بأداء واجباته ومراجعتها.
فالطالب المشاغب غير المجتهد لن ينال إلا نتيجة استهتاره وللمجتهد الجاد في دراسته جزائه، ذلك أن الله لا يضيع جزاء من أحسن عملا.