تعبير عن دور الاسرة في ترسيخ قيمة اكرام الضيف: يعد إكرام الضيف مكرمه من مكارم الأخلاق وخلق أكيد من أخلاق الإسلام التي أمر الله ورسوله بها، فإكرام الضيف أحد خصال الخير الكثيرة التي كان يتصف بها الأنبياء والصالحون والسلف الصالح ويدعون إليها، وهو دليل على طيب النفس وسماحتها وكرم الطباع والبراءة من الشح والبخل.
تعبير عن دور الاسرة في ترسيخ قيمة اكرام الضيف
جعل الله تعالى للمؤمنين الذين يُكرمون ضيوفهم مكانة عالية في الجنة، ولهذا أكّدت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة على حسن الضيافة، لأنّ حسن الضيافة من الأعمال المحببة إلى الله تعالى، ومن يفعلها خالصة لوجه الله الكريم فقد نال رضاه، ولهذا ليس من الغريب أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يقوم بالضيافة بنفسه، وخدمة ضيفه على أحسن وجه، ولم يكن يُكلف خادمًا لذلك، وفي هذا تعظيم لهذا الخلق الكريم الذي يعني أن يؤدي المؤمن حقوق ضيفه بصدرٍ رحب.
وقد حثَّنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على إكرام الضيف؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفَه” [رواه البخاري ومسلم].
أهمية إكرام الضيف
هناك عدد لا حصر له من فوائد إكرام الضيف وحسن الاستقبال والضيافة له أيضًا من أهل المنزل ، مثل :
-يُعد إكرام الضيف والقيام بالواجب تجاهه إمتثالًا لأمر الله تعالى ورسوله في إكرام الضيف وهو وسيلة لجني الخير والبركة وعظيم الثواب أيضًا .
-الحرص على إكرام الضيف من شأنه أيضًا أن يخلق روحًا من المحبة والوئام والتالف بين الأهل والأقارب والأصدقاء وبين أفراد المجتمع بشكل عام .
-الإحسان إلى الاخرين وإكرام ضيافتهم يُساعد على التخلص من مشاعر البغض والحقد والحسد بين الناس .
-ويُعد إكرام الضيف أيضًا وتقديم المأكل والمشرب وتوفير مكان امن للنوم أيضًا وعدم إعطائه شعور بالاستياء منوجوده من أهم الصفات التي تدل على الكرم والبر وترتقي بنفس صاحبها إلى أجمل الصفات والأخلاق
حق المضيف علي الضيف
يجب علي الضيف انتظار الإذن بالدخول والجلوس في المكان الذي يحدده صاحب المنزل، وبعد الانتهاء من تناول الطعام وجب على الضيف شكر مضيفه والدعوة له، والأفضل أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان كلما تناول طعاماً عند قوم يردد: (طعم عندكم الصائمون وأكل معكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة الأخيار
ويجب عليه ايضا مراعاة حرمة البيت أمر واجب على الضيف، فلا يجب أن يسمح لنفسه باختلاس النظرات في أنحاء المنزل أو الدخول إلى أماكن غير مكان الضيافة ما لم يأذن له صاحب المنزل بذلك، وعليه أيضا ألا يثقل على أهل البيت بالبقاء أكثر مما يقتضي العرف حتى لا يمل أحد من وجوده، وهو ما ينبه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: لا يحل لمسلم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه، قالوا يا رسول الله وكيف يؤثمه؟ قال: يقيم عنده ولا شيء له يقريه به.