مقدمه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من سلك طريق يبتغي به علماً سهل الله به طريقاً إلى الجنة” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا يجب ان نعلم جميعاً أن الهدف من تحصيل العلم هو الجنة.
طلب العلم فريضة على كل مسلم فهو يرفع من قيمة الإنسان؛ومن ثمّ مجتمعه وأمتهفالعلم يساهم في تطوير قدرات الإنسان في مراحل حياته المختلفة؛ ففي كل مرحلة دراسية يلتقي الأصدقاء، ويختلط بغيره، وينشئ علاقاته مع المعلمين والمعلمات ، و يضيف أشخاصاً آخرين لحياته، وعليه أن يختارأن يُصادق الجيّدين من الطلّاب ليرتقي معهم ويرتفع بأخلاقه، فالمرء على دين خليله.
تعبيرعن العام الدراسي الجديد
يبدأ العام الدراسي الجديد وسط مشاعر مختلطة بين الخوف والرهبة والسعادة حيث يشعر أولياء الأمور بالرهبة والخوف على أبنائهم وعلى قدرتهم على تحصيل الدرجات خلال العام ولكن هذا الخوف لا داعي له وقد يكون سبب في الفشل أو عائق في طريق التفوق حيث يجب أن نبدأ العام الدراسي بسعادة وتفائل وأمل في المستقبل وفي النجاح ،بالإضافة إلى ذلك يحتاج الطالب إلى بعض الهمة والنشاط مع بداية العام الدراسي الجديد . حيث أن العام الجديد يبدأ بعد أجازة الصيف الطويلة التي كانت مملوءة بالمرح واللعب ،وكذلك يجب علي الطالب أيضا أن يتحلى بالصبر والعزيمة والإرادة القوية والرغبة في النجاح والتفوق فهذه هي أساسيات نجاح أي طالب والسبب الرئيسي في تحقيق طموحه والوصول إلى أهدافه
الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد
- لكي يبدأ العام الدراسي الجديد بعد شهور إجازة الصيف الممتعة المليئة بالمتعة والراحة واللعب، ولكي نستفيد من العام الدراسي ونتقدم بالدراسة يجب أن نطبق عدة نصائح منها
- يجب أن نعلم جيداً أن الله يرفع طالب العلم درجات، وأن العلماء هم أقرب منزلة لله سبحانه وتعالى ورسوله،قال تعالى:”يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات” صدق الله العظيم، لهذا يجب أن يكون هذا التحصيل للعلم لوجه الله وابتغاء التقرب إلى الله ورسوله.
- يجب قبل بداية العام الدراسي الجديد تستعد لتقييم وقتي بين المذاكرة والترفيه والرياضة، حيث يجب أن تعطي لنفسك حقها في الراحة من المذاكرة، وكذلك وضع خطة للمذاكرة.
- يجب أن نضع في الإعتبار أيضاً أن طلب العلم يجعلك إنسان مميز، حيث تعمل المعرفة على الرفع من شأن صاحب المعرفة، وتعمل على تنمية العقل، وتفتيح الذهن. يجب علينا تقديم المساعدة لزملائنا، سواء المحتاجين للدعم المادي أو الغير قادرين، وكذلك الدعم النفسي والمعنوي لأصدقائك لمساعدة زملائك على التحصيل الدراسي
انواع الاسر عند استقبال العام الدراسي الجديد
النوع الأول الأسرة المُحفِّزة
وهي التي تُشجِّع أولادها على الدخول بشكل إيجابي ومنظم للعام الأكاديمي الجديد عن طريق تنظيم أوقاتهم، ووضع أوقات للمرح والترفيه كل 10 أيام أو أسبوع، ويملؤا قلوب أولادهم بالطاقة وأنّهم سيكونوا أفضل من العام القادم.
النوع الثاني الأسرة المُهمِلة
وهي لا تهتم إلَّا بتلبية الأشياء المادية من كُتُب وملابس وطعام ولا تُتابع مُستويات أولادهم دراسيًا ومشاكلهم أو ماذا يريدوا وما هي طموحاتهم فيؤثِّر على الطالب بالسلب فيجعله مهمل حياته بأكملها وليس دراسته فقط.
النوع الثالث الأسرة المُهيبة
وهذا النوع يستخدم الخوف كسلاح لنجاح ابنه، فاعتقادهم أنّ الطالب إذا خاف العِقاب فهو سيجدي نفعًا في دراسته ولكِن في الحقيقة خوفه من العِقاب سيجعله أكثر بُطء في التحصيل الدراسي مما يجعله عُرضة لانخفاض مستواه الأكاديمي أو الرسوب.
فالطالب مهما كان عُمره يُحِب أن يعيش في أجواء غير مشحونة بالسلبيات، ويرى في النوع الأول الجو المِثالي في التحصيل والنجاح والسعي للتفوق أيضًا.
خاتمه
بداية العام الدراسي الجديد لنجعلها مرحلة جديدة مليئة بالصحة والنجاح والتفوق ولنحفز أطفالنا للاستعداد للعام الدراسي بمشاعر الفرحة التي تجعلهم أكثر حماساً وتقبلاً للدراسة وعلينا الاهتمام بكافة التعليمات ، التي يقدمونها المدرسين في التعلم عن بعد أو المدرسة .
والتأكيد على أن يضع كل طالب هدفاً لنفسه، وطموحًا حتى يستطيع أن يقترب منه أو يحققه فالنجاح والتميز يحتاجان الكثير من الجهد والتعب حتى نصل إلى ما نريد أن نحققه لذلك فعلينا أن نهتم جيدا بمستقبلنا ونضع خطواتنا التي سنسير عليها حتى نصل إليه.