تعبير عن امرأة وهبت طفلا بعد صبر طويل: صور وذكريات كثيرة تراها تلمع في عينيها وهي تحكي تفاصيل فرحتها الأولى ، لا تكاد تميز أي المشاعر تسيطر على نبرة صوتها… يوماً ما فقدت الأمل وحين استعادته سلمته لله، وكانت تعيش الحياة بلا هوية أمومة، وبعد 17 عاماً من الانتظار رزقها الله بشمعة أحرقت كل وجع لتضيء حياتها.
تعبير عن امرأة وهبت طفلا بعد صبر طويل
أمضت هويدا 17 عاماً من الأمل وخيباته، ما بين الوعود الإيجابية والنتائج السلبية، إلى أن افتتح طبيب نسائي عيادة بالقرب من مركز عملها. تضيف هويدا: «من محاسن الصدف أنني كنت أعرف هذا الطبيب منذ أيام دراسته الجامعية، وفي إحدى زياراتي لوالدته نصحته بدراسة الطب النسائي لكي أتداوى على يديه.
يومها ضحك الجميع وقالوا لي هل ستبقين من دون أولاد لحين تخرجه؟». وتشاء الصدف أن تتحقق الأمنية «الدعابة» حين التقى الصديق الطبيب بالزوجة التي طال انتظارها لتصبح أماً. وسرعان ما زارته في عيادته وأخبرته بقصتها، كما أطلعته على نتائج التحاليل المخبرية والصور فأكد لها أن لا مشكلة أساسية تمنعها من الانجاب. «أقترح علي عملية تنظيف الرحم وبالفعل قمت بها دون علم زوجي وفي تلك الليلة أخفيت حنجور الدواء عن زوجي، تفادياً لأسئلته التي لا تنتهي.
ومر شهر على العملية، كما تجاوزت دورتي الشهرية موعدها، فشعرت بأنني لست على ما يرام، بحيث كنت متعبة ومرهقة من دون أن تبدو علي عوارض الحمل، وظننت أن ما يحدث معي نتيجة العملية التي أجريتها، ولم يخطر على بالي إجراء اختبار الحمل. مر الشهر الثاني ولم تأت أيضاً الدورة الشهرية في موعدها المحدد، ورغم أنني كنت أشعر بتعب بسيط وألم في ظهري، لم أجرؤ على إجراء اختبار الحمل المنزلي إذ كنت خائفة وقلقة من خيبة الأمل. لكن وبعد مرور الشهر الثالث على هذه الحالة، بدأ زوجي يسألني، وكنت متوترة وقلقة، إلا أنني أخبرته بالحقيقة فنصحني بأن أُجري التحليل لكي ارتاح.
أذكر جيداً كيف كنت أحدّق يومها في علامة الحمل، وكيف انخرطت بنوبة بكاء عندما ظهرت النتيجة ايجابية، فبشّرت زوجي على الفور وبكينا بكاء الفرح معاً، كما لم يغمض لنا جفن طوال الليل ونحن نتضرع لله ونشكره على هذه النعمة. وفي الصباح، اتصلت بالطبيب وقصدته في عيادته، وبعدها أجريت تحاليل وصورة صوتية للجنين، واطمأننت أنا وزوجي الى أنه بحالة جيدة».